وصف دخول المسلمين رودس
نص ما قاله ووصفه عبد الرحيم العباسي عند دخول المسلمين رودس بعد الحصار – وكان شاهدا هذا الفتح :-
يقول – رحمه الله – فى كتابه (منح رب البرية فى فتح رودس الأبية) :-
( ثم برز الأمر الشريف بإرسال السَنْجق السنجق " لواء الفتح عند العثمانيين" المنصور - واللواء الذى هو لطىِّ الكفار منشور - ليوضع على سور القلعة - بشامخ العزة والرفعة - فذهبوا به على نهاية التعظيم وغاية الإجلال والتكريم - والعساكر الإسلامية به محدقة - وعيون المسلمين اليه مُحَدَّقة - وعيون المشركين مطرقة - وأصوات الطبول والبوقات قد ملأت النواحي والجهات - والأصوات المرتفعة بالتهليل والتكبير - والصلوات والتسليم على سيدنا ومولانا محمد البشير النذير - والسراج المنير - وقلوب أعداء الله من ذلك فى أحرّ من نار السعير - ولم يزالوا به سائرين - وقد أصبحوا على أعداء الله ظاهرين - إلى أن وضعوه من الحصن بأعلى مكان - وأعلن المؤذنون للظهر بالآذان - وأجابهم من المسلمين الثقلان - أعنى الجن والبشر حتى الشجر والحجر والمدر - وكانت ساعة مشهودة - وفى مواسم الأيام معدودة - وليس الخبر كالعيان - ولا يقدر على تأدية وصف ذلك بديع بيان - ولما أُدخل السنجق الشريف دخل معه كثيرٌ من العساكر - وجمُ غفير من القبايل والعشائر - واتخذوه من أحب المواطن - واقتسموا منه المساكن - وذهب ما كان يضمره المشركون - فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون - وبرز الأمر الشريف بأخذ أسلحة الكفار - وإلباسهم شعار الذلة والصغار - فسُلِبوها بأسرها - وقُلِّها وكُثرِها - حتى أُخذت منهم السكاكين - وصاروا بعد العز المكين - الى ذل الخايف المستكين - وانتقل بعد بكاء العيون منهم الى ضحك الأفواه - وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله - ولم يسع طاغيتهم من ذلك إلا إظهار الطاعة ...... ) أ.هـ
يقول – رحمه الله – فى كتابه (منح رب البرية فى فتح رودس الأبية) :-
( ثم برز الأمر الشريف بإرسال السَنْجق السنجق " لواء الفتح عند العثمانيين" المنصور - واللواء الذى هو لطىِّ الكفار منشور - ليوضع على سور القلعة - بشامخ العزة والرفعة - فذهبوا به على نهاية التعظيم وغاية الإجلال والتكريم - والعساكر الإسلامية به محدقة - وعيون المسلمين اليه مُحَدَّقة - وعيون المشركين مطرقة - وأصوات الطبول والبوقات قد ملأت النواحي والجهات - والأصوات المرتفعة بالتهليل والتكبير - والصلوات والتسليم على سيدنا ومولانا محمد البشير النذير - والسراج المنير - وقلوب أعداء الله من ذلك فى أحرّ من نار السعير - ولم يزالوا به سائرين - وقد أصبحوا على أعداء الله ظاهرين - إلى أن وضعوه من الحصن بأعلى مكان - وأعلن المؤذنون للظهر بالآذان - وأجابهم من المسلمين الثقلان - أعنى الجن والبشر حتى الشجر والحجر والمدر - وكانت ساعة مشهودة - وفى مواسم الأيام معدودة - وليس الخبر كالعيان - ولا يقدر على تأدية وصف ذلك بديع بيان - ولما أُدخل السنجق الشريف دخل معه كثيرٌ من العساكر - وجمُ غفير من القبايل والعشائر - واتخذوه من أحب المواطن - واقتسموا منه المساكن - وذهب ما كان يضمره المشركون - فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون - وبرز الأمر الشريف بأخذ أسلحة الكفار - وإلباسهم شعار الذلة والصغار - فسُلِبوها بأسرها - وقُلِّها وكُثرِها - حتى أُخذت منهم السكاكين - وصاروا بعد العز المكين - الى ذل الخايف المستكين - وانتقل بعد بكاء العيون منهم الى ضحك الأفواه - وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله - ولم يسع طاغيتهم من ذلك إلا إظهار الطاعة ...... ) أ.هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق