أوجه الحضارة في عهد السلطان سليمان القانوني - مكسات كول

أخر الالعاب

اخبار

العاب

كل جديد وحصري

Search This Blog

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الأحد، 14 مايو 2017

أوجه الحضارة في عهد السلطان سليمان القانوني
كان عهد السلطان سليمان القانونى رحمه الله هو العهد الذهبى للدولة العثمانية على الإطلاق - وشهد عهد السلطان سليمان حركة علمية في شتى مجالات الحياة ...
ونبغ فى عهده وظهر نجم كثير من المبدعين .. ولعل الحديث سيأخذنا أكيد الى أعظم مهندسين المسلمين المعماريين وهو (معمار سنان) رحمه الله .. سنرتب له موضوع مستقل ان شاء الله
هذا الرجل هو مبدع بحق - وكان مثال للمسلم الذى خدم الإسلام بعلمه فى الهندسة والعمارة ...
استطاع معمار سنان ان يبني مساجد الدولة العثمانية الشاهقة وان يبني القصور والمستشفيات والحمامات والمدارس الفخمة ..

ذكر نجم الدين الغزّى في الكواكب السائرة أن السلطان سليمان رحمه الله رأى رسول الله فى الرؤيا يأمره ببناء مسجد جامع وأشار الى المكان - فاستيقظ السلطان سليمان من نومه وأمر معمر سنان ان يبنى في هذا المكان مسجد جامع كبير - فبنى له مسجد السليمانية ...

وهو آية في الجمال وروعة الإتقان - وبنى بجوارها مدارس منها أكبر مدرسة في اسطنبول وهي المدرسة الحديثية وكانت خاصة بتدريس علوم الحديث ...

وكان السلطان سليمان مشهورا ببناء المدارس - وكذلك رممّ السلطان سليمان رحمه الله سور القدس القديم الموجود الى الآن - وهو صاحب العيْن الموجودة بعرفة لخدمة الحجيج - وكانت له نفقات على أهل الحرمين وكانت مادة حياة أهل الحرمين من تلك الأموال فجزاه الله خيرا - وبنى بمكة أربع مدارس لتعليم علوم الدين - وكذلك بنى فى دمشق المدرسة والتكيّة السليمانية ومازالت موجودة تعرف باسم (التكية السليمانية) .. وأمر تشييد القلاع فى طريق الحج لحماية المسلمين .
واهتمامه بالعمران والجمال كان السبب الذى جعل اسطنبول أو الآستانة عاصمة الخلافة وحاضرة الدنيا ولم يكن لها في الدنيا نظير ..
دعونى أنقل لكم وصف اسطنبول في عهد السلطان سليمان من وصف عبد الرحيم العباسيّ الذى شاهد السلطان سليمان وعاش فى اسطنبول - يقول رحمه الله :

( ذات المحل الأرفع والمقام الأسمى - مدينة العلم وقرارة الحلم - ومحط الرجال - ومنتهى الترحال - وكعبة الكرم - وقبلة النِّعم - ومعدن الفخار - وموطن السنن والآثار - ومنبع الإقبال - ومربع الآمال - ومنتهى المطالب - ومشتهى القاصد والطالب - مَظهر شموس السيادة - ومقر السعادة - آياتُ محاسنها لم تزل بألسن السُّمار مملوَّه - وعرائس بدائعها لم تبرح على أعين النظار مجلُوّه - أجلّ ما فُتح من البلاد - وأعظم ما استخلصته يد الصلاح من الفساد - كم خَطبها عظيمٌ من ملوك الزمان وأمهَرَها مواضى المشرفية وعوالى المُرّان - وهى أشد ما يكون إباء - وأوفى ما يتصور منعة واستعصاء - إلى أن قصدها من ادُّخر له ذلك الفتح - فى خبر طويل الشرح - وهو المرحوم السعيد الشهيد السلطان محمد خان بن مراد خان بن عثمان - بوّأهُ الله غُرف الجنان - بمزيد من العفو والغفران - فذلت له صِعابُها - وخضعت لعزته رقابها -ولان جماحها - وتسنّى انفتاحها - وأُعلن فيها بالتهليل والتكبير - وصُرّح بالصلاة على البشير النذير - واعتدلت بعد انحنائها قامات المناير - وارتفعت بعد خفضها درجات المنابر - وأُخرست النواقيس - ونُطق بالتأذين على رغم أنف إبليس - وخُطّت المساجد والمدارس - ومعّرت بأوقات الخيرات بعد ما كانت دوارس - ونَطَقَت خطباء الإسلام - فسكتت القساوسة اللئام - ونَصَب الدين المحمدى بها خيامه - ورفع الشرع الأحمدى على قُللها أعلامه - وبُدلت من الإنجيل بالقرآن - وعُوّضت من الرهبان بعلماء الإيمان - فأصبحت شموس الدين بأفاقها مشرقة - وسحب اليقين بروضاتها مغدقة ...........
ولعمرى إنها لمدينة العمران - والمشار اليها دون سائر البلدان - إذ هي تخت الملك الأعظم - ومقر المجد المعظم وموفد الوفود - ومنبع الكرم والجود - وبها العمارات العظيمة - ذوات الصدقات الجسيمة - والمبرّات العميمة - والقصور المنيفة - والمتنزهات اللطيفة - والرياض النضرة - والمروج الخضرة - فهي نزهة النفوس - ومسرّة العبوس - وبُهجة الخواطر - وقُرّة النواظر - وبها من الآثار العجيبة - والأبينة الغريبة - ما تذهل له الألباب - ويستولي عليها منه العجب العجاب - وبها من الأئمة الأعلام - وقضاة الإسلام - ما يتحمل به الزمان - ويفتخر بمجده العصر والأوان - إذ كلٌ منهم علّامة العصر - وفرد الدهر - وعالم الوقت - والمبرّأ من الشّين والمقْت - وبحر العلوم - ومالك أزمّة المنطوق والمفهوم - ونُعمان (أبو حنيفة) زمانه - وأبو يوسف (ابو يوسف القاضى) أوانه - وكنز الطالبين - وهداية الراغبين - ومختار الحق - واختيار الغرب والشرق - ومجمع الفضائل - ونُقاية الأماثل - وصدر الشريعة - ذو الفنون البديعة - دام فخرهم - وسما قدرهم - ولا برح نير سُعدهم مشرقا فى الأكوان - والانتفاع ببركتهم - وبركة علومهم دائما مدى الأزمان - فكل فرد منهم نيّر قطرها الأعظم - ورئيس مجدها المكرم - تفتخر به على سائر الأمصار - وتسمو به عصره على غابر الأعصار - فهي الآن مصر الدنيا - والمنفردة بالمرتبة العليا - جعلها الله دار الإسلام والإيمان - ومحل الأمنية والأمان - ومقر الدولة والسلطان )

شاب عربي مهتم بكل ما هو جديد فى عالم الالعاب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق